اخبار الترجي

تَسليم البطولة مُؤجّل وغَضب كَبير على الرّجايبي

انتهت نَشوة الفَوز على «الس .آس .س» بسرعة قياسيّة خاصّة أنّ الجمعية في حَاجة إلى التركيز العالي إلى حين حَسم البطولة بصفة رسمية وذلك خلال المُواجهة المُرتقبة أمام نجم المتلوي يوم الأحد القادم في رادس. 




الترجي الرياضي لن يُساوم على نَتيجة هذه المباراة ليقوم بدورته الشَرفية ويُعلن عن إحرازه للتّاج للمرّة الـ 28 في تَاريخه الطّويل والحَافل بالتتويجات المَحلية والدولية.




في الانتظار 
في تَصريح أدلى به لـ «الشّروق» أكد رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم «المُحترفة» محمّد العربي أنّه سَيقع تسليم رمز البطولة لصاحب الحظ السّعيد في الجولة الخِتاميّة من السّباق. 




وَبناء عليه فإنّ شيخ الأندية – وهو البَطل المُرتقب – سَيرفع لقبه أثناء مُواجهته للشبيبة القيروانيّة في رادس. هذا طَبعا ما لم يَطرأ أيّ تَحوير على بَرنامج الرّابطة خاصّة أنّ ساحتنا الكُرويّة لا تَحترمُ «النّظام». 
في الأثناء يَتحرّك مسؤولو نادي «باب سويقة» لرفع الحَظر عن الجُمهور ليحضر حَفل التّتويج بالبطولة ومن المَعلوم أنّ أحبّاء النادي تَحت طَائلة العِقاب إلى نِهاية المَوسم بفعل أحداث الشّغب.




ماذا عن بقير والدّربالي؟
أصيب بقير والدّربالي أثناء لقاء الطيّب المهيري وهو أمر شَغل أبناء الدّار خاصّة أنّ العيادة الصّفراء والحَمراء لم تَعد تَحتمل المزيد من «المَوجوعين» في موسم يستحقّ فيه الإطار الطبي تحيّة كبيرة لمجهوداته «الخُرافية» من أجل التّصدي إلى «كَابوس» الإصابات. 
المُعطيات الأوليّة بخصوص الوضعية الصحية لبقير والدربالي تفيد بأن الأوجاع التي انتابت صانع ألعاب الجمعية وظَهيرها العَائد من بعيد لا تَبعث على القَلق. هذا في إنتظار التأكيدات الرسميّة من اللّجنة الطبيّة. 
في السياق نفسه نُشير إلى أنّ بقير سَيتخلّف في كلّ الحَالات عن مُواجهة المتلوي بما أنّه جَمع في رَصيده ثلاثة اندارات. 




حَالة مَيؤوس منها 
يَتمتّع آدم الرّجايبي بمؤهلات فنيّة عالية أثبتها مع «البنزرتية» وفي صُفوف المنتخبات الوطنية للشبّان. 
شيخ الأندية أنفق أكثر من مليار لِيُرضي أطماع بن غَربيّة ويَظفر بهذه المَوهبة الكُرويّة ويَصقلها لِتُصبح من الأرقام الصعبة في التشكيلة الصّفراء والحَمراء وأيضا في صُفوف «النّسور» غير أنّ الرجايبي مرّ بجانب الحدث ولم يَنجح في التوهّج في ساحة «باب سويقة» رغم كلّ الفُرص التي تحصّل عليها ورغم غَضّ الطّرف عن جميع شَطحاته أشهرها تلك التي تَهمّ إهماله الفَادح للياقته البدنيّة. 
مع قُدوم بن يحيى ورفعه لشعار «المُساواة» وإلغاء كلّ أشكال «الحَصانة» التي كان يَتمتّع بها بعض «النّجوم» فُتحت أبواب الأمل من جديد في وجه الرّجايبي. 




آدم حَظي بعناية خاصّة من بن يحيى الذي بَذل قُصارى جُهده لإنقاذه من الضّياع لكن يبدو أنّ الرجايبي لن يَعود إلى رُشده وقد يُصبح فعلا من الحالات الميؤوس منها خاصّة في ظلّ التّطوّرات الأخيرة في ملف هذا اللاعب. 
ذلك أن آدم كان خارج القائمة المُوسّعة لمباراة صفاقس مُقابل وجود أكثر من عنصر شاب مثل الغانمي والشرفي… 
آدم لا يشكو من أيّة إصابة وهو ما يُعزّز الشُكوك حول تعرّضه إلى العِقاب أوالتّفكير بجديّة في وَضعه خارج الحِسابات ليكون عِبرة لمن يَعتبر. والحقيقة أنّه لا يُمكن لآدم – المَغضوب عليه – إلاّ أن يَلوم نفسه لأنّه لم يَكن في مُستوى الثّقة المَمنوحة له.




حَركة رَشيقة 
التّنافس بين الترجي وبَقيّة خُصومه التقليديين على البطولات والكُؤوس لا يُلغي أبدا حُسن الجِوار والتّعايش في كَنف الإحترام. وهذا ما جسّده بإمتياز الرّاحلان الخَالدان في وِجدان جماهير الجارين حسّان بلخوجة وعزوز لصرم في السّبعينات وهذا ما أكده أيضا لاعبو ومسؤولو الترجي من خلال عِيادة حارس الإفريقي عاطف الدخيلي إثر الإصابة الخَطيرة التي تعرّض لها في مباراة مدنين. وهي حادثة اهتزّت لها السّاحة الرياضيّة التي أدرك أهلها أنّ التّتويجات لا وَزن لها أمام سَلامة الأرواح البَشريّة. 




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لطفا منك قم بتعطيل مانع الإعلانات