أخبار الترجي الرياضي: الفرجاني يصل إلى طبرقة و«يورّط» كلّ لاعبي الوسط
وتؤكد كلّ الأصداء القادمة من مقرّ شيخ الأندية التونسية في الشّمال الغربي أنّ تربص زملاء بن شريفية كان ناجحا على كل المستويات. وتظهر الصور والفيديوهات التي تمّ تنزيلها على الموقع الرسمي للجمعية العمل البدني الجبّار الذي يقوم به الفريق تحت إشراف صبري البوعزيزي وأيضا الإصرار الكبير لجميع اللاعبين على استغلال هذه المحطة التحضيرية على أحسن وجه ليكون وصيف البطل في أتّم الجاهزية لكسب جميع التحديات مع انطلاق الموسم الجديد.
فرصة لهؤلاء
عاش عدد من اللاعبين فترات صعبة خلال الموسم الماضي لأسباب مختلفة كما هو الشأن بالنسبة إلى الحارس الأول للجمعية معز بن شرفية الذي مرّ بفترة فراغ فرضت إبعاده عن التشكيلة الأساسية. ولم يكن مردود الكابتن خليل شمام أيضا في مستوى التّطلعات. ولم يستثمر اللاعب الموهوب إلياس الجلاصي الفرص التي منحها له عمّار السويح. وخرج عن الصراط المستقيم ما استوجب معاقبته ثمّ العفو عنه. ولا يخفى على أحد الظروف الصعبة التي عاشها كذلك شاكر الرقيعي وعلي المشاني والمنذر القاسمي وهيثم الجويني. ولاشك في أن تربص طبرقة سيشكل فرصة ذهبية لهؤلاء لاثبات الذات واستعادة ثقتهم في إمكاناتهم.
انقلاب في الوسط
تعاقد الترجي مع الفرجاني ساسي. وتخلى في المقابل عن العنصر المخضرم حسين الراقد وتمثل هذه الصفقة الضخمة ماديا والمهمة من الناحيتين الفنية والتكتيكية نقطة تحوّل كبير في مركب المرحوم حسان بلخوجة. ومن المفترض أن تصبح منطقة الوسط أكثر توازنا وفاعلية سواء على مستوى هدم العمليات الهجومية أو على صعيد المساهمة في بناء الهجمات «الترجية» وتسجيل الأهداف وهو ما نجح الفرجاني في تحقيقه من قبل مع «السي .آس .آس» وبدرجة أقل مع المنتخب وماتز.
تخمة في الوسط والبقاء للأجدر
نواصل الحديث عن منطقة الوسط وصفقة الفرجاني لنشير إلى أن اللاعب التحق بالمجموعة الموجودة في طبرقة وهو ما نزل بردا وسلاما على الاطار الفني بقيادة السويح والشعباني. وتسبب وصوله في المقابل في استنفار كل العناصر المعنيين باللعب في خط الوسط مثل كوليبالي والشعلالي والرقيعي والمنذر القاسمي ورضوان الخلفاوي وخميس المعواني. وسيختار عمار حتما اللاعبين الأفضل والأنفع. وسيتخلى عن كل عنصر غير قادر على تقديم الاضافة المطلوبة عند المراهنة عليه في التركيبة الأساسية أو وضعه في قائمة البدلاء الذين قد يكونوا أكثر فاعلية وأهمية أحيانا من الأساسيين بدليل فوز البرتغال مؤخرا ببطولة أوروبا للأمم بفضل هدف البديل «إيدار».
ماذا عن المثناني؟
خرج التونسي محمد عبد الله المثناني من حسابات مدرب الجيش صبري اللّموشي وهو ما تسبب في تأويلات كثيرة يلخّصها أصحابها في تضاعف فرص التحاقه بالترجي الذي كان قد وضعه في قائمة اللاعبين الذين ينوي انتدابهم في خط الوسط شأنه شأن الوافد الجديد الفرجاني ساسي والسيغالي مبيغي. والثابت أن الفريق يعاني تخمة في وسط الميدان. ويحتاج في الوقت الراهن إلى مدافع محوري وجناح لسدّ الشغور الذي قد يتركه اليعقوبي والمحيرصي ولكن ذلك لا يعني أبدا أن النادي قد يغلق الباب أمام عناصر يستجيبون للتوجهات الجديدة لهيئة المدب والتي تقوم أساسا على الجودة وهو شرط متوفّر في المثناني. المنذر يبدأ الإصلاحات
تمتع «المنادجار جنرال» الجديد للترجي المنذر كبير براحة خاطفة بعد موسم شاق في الضاحية الشمالية. ومن المنتظر أن يباشر مهامه في الحديقة خلال الساعات القليلة القادمة. وسيبدأ كبير في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها مع هيئة المدب وذلك بالتنسيق مع المدير الرياضي العربي الزواوي. وتؤكد المعلومات القادمة من الحديقة أن أهل الدار سيحدثون تغييرات جذرية على مستوى السياسة العامة المتبعة في أصناف الشبان وهذا فضلا عن عدة تحويرات تهمّ الإطارات الفنية. وتتجه النية إلى تعزيز لجنة الانتدابات بتوفيق العبيدي.